بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
الأخوة :
أ.د. رئيس جامعة سرت
أ.د. وكيل الجامعة
الاستاذ رئيس مجلس الحكماء
الأخوة الحضور من السيدات والسادة سواء المشاركون منهم ببحوث او الحضور
في البداية يكون لزاماً علينا أن نقول “من لا يشكر الله لا يشكر الناس” فالحمد لله أولاً على هذا التوفيق، وفي هذا المقام أيضا نتقدم إليكم نحن أعضاء اللجنة الإدارية للجمعية الجغرافية الليبية والمنتسبين إليها بجزيل الشكر والعرفان إلى هذه الجامعة المحترمة والمضيافة والقائمين عليها من رئيسها ووكلاءه وموظفيها في إداراتها المختلفة وإلي عميد كلية الآداب وقسم الجغرافيا فيها على إحتضانهم لملتقانا الجغرافي الرابع عشر في ربوعها، وهذا ليس بغريباً عليها، فلقد احتضنت ملتقانا الخامس في عام 1998.
فالشكر لهم جميعا على ما لمسناه منهم من إعداد لهذا الملتقى وبما قاموا ويقومون بتوفيره لنا من سبل الراحة والإقامة والإعاشة والتنقل، وما قاموا بتوفيره من إمكانيات لعقد جلساتنا العلمية .. وخير دليل المكان الذي نلتقيكم فيه الآن.
لزاما علينا أيضاً أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الأخوة أعضاء اللجان المشرفة على هذا الملتقى العلمية منها والتحضرية والاعلامية على ما بذله من مجهودات لتحقيق هذا اللقاء وسعيا منهم لنجاحه وتحقيق أهدافه، والشكر موصول إلى كل من تحمل مشاق التعب والسفر من المشاركين في ملتقانا الجغرافي هذا.
لزاما عليا شخصياً أن أنقل إليكم تحيات الدكتور منصور الكيخيا رئيس الجمعية الجغرافية الليبية إليكم جميعاً وإعتذاره عن الحضور وذلك في فحوى الأمانة التى حملني أياها ومفادها “كنت أمل أن أكون بينكم في الملتقى الرابع عشر، فبلقياكم تستبشر نفسي وتطمئن، لأن لقاءاتنا دائما لقاءات ود وأخوة لقاءات إستفادة وإستزادة علم ومعرفة، لقاءات تبادل رأي وإكتساب خبرة. أسفت على عدم تمكني من الحضور ولكن الله تعالى سخر لي أداء فريضة الحج، فعوضني خيراً عن حرماني من الإستفادة والسرور بلقياكم. عندما تطأ قدماي تلك البقعة الطاهرة المقدسة في بيت الله الحرام سأتوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن ينقذ بلادنا مما هي فيه ويعمها أمنا وآمانا وسلاما… وأن يهيأ لجمعيتنا فرص التوفيق والنجاح في أداء مهمتها العلمية والإنسانية، وأن يلهمنا ويلهمكم سبل الخير والرشاد، وأن يسبغ علينا نعمة وبركاته ورضوانه، إنه سميع الدعاء”.
الأخوة الحضور .. تأسست الجمعية الجغرافية الليبية في 16/4/1979 بمدينة بنغازي، عقدت خلال عمرها الذي تجاوز الثلاثون عاما ثلاثة عشرة مؤتمراً جغرافياً، بلغت عدد البحوث العلمية التي القيت بها (301) بحثاً، كان أولها الملتقى الجغرافي الذي عقد برعاية جامعة الزاوية ثم توالت الملتقيات التى احتضنتها كل من جامعة بنغازي، يفرن، المرج، سرت، درنه، مسلاتة، الخمس، بنغازي، سبها، البيضاء ، طرابلس ، الخمس.
وتختلف محاور المؤتمرات عن بعضها بما يتلائم والبيئة الجغرافية التي تقع فيها الجامعة التي احتضنت كل منها.
ومن هذا المنطلق تقرر عقد ملتقانا الجغرافي الرابع عشر في رحاب جامعة سرت تحت شعار “جغرافية خليج سرت وامكانياتة التنموية” تتناوله ثلاثة محاور:
أولها الطبيعي ليشمل تضاريس المنطقة وجيومورفولوجيتها وأنواع الترب فيها بالإضافة إلي التغيرات المناخية وأثارها المترتبة والموارد الطبيعية فيها.
ثانيها المحور البشري والذي اشتمل على التغيرات السكانية وتأثيراتها على التنمية، والتنمية العمرانية والسياحية ومستقبل المدن في المنطقة والمقومات المتاحة للزراعة والصناعة فيها، بالإضافة إلي سبل المواصلات والمؤاني وأثرها على نمو المنطقة.
وثالثها محور المشكلات البيئية بمنطقة الخليج من تلوث، تصحر وإدارة مخلفات ناهيك عن إمكانية إستخدام التقنيات الجغرافية الحديثة في مشروعات التنمية المختلفة.
نحن لا ندعي الكمال ببحوثنا التي سيتم عرضها لدراسة المنطقة في هذا الملتقى، فالكمال لله وحده ولكن كفانا أن نقول إن المشاركين قدموا بإمكانياتهم المتاحة ما استطاعوا ليضيفوا إلي مكتبة الجامعة وإلي ذوي العلاقة في المنطقة دراسات ونتائج وتوصيات يمكن الإستعانة بها وتفتح آفاقاً جديدة لبحوث علمية في تخصصات مختلفة تعود بالفائدة المرجوة لمنطقة الخليج وسكانها.
وفقنا الله جميعا الي ما نصبو إليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. مفتاح على دخيل
نائب رئيس الجمعية الجغرافية الليبية
1 / اكتوبر/ 2013
مدينة سرت
