تحت شعار التنمية في ليبيا: نظرة مستقبلية، عقد الملتقى الثالث عشر للجغرافيين الليبيين، بمدينة الخمس خلال الفترة 22-24/10/2012، برعاية وتنظيم قسم الجغرافيا بكلية الآداب و العلوم بجامعة المرقب، وبالتعاون مع الجمعية الجغرافية الليبية، وبحضور جمع من الجغرافيين الليبيين والعرب وعدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من اختصاصات ذات علاقة وطيدة بعلم الجغرافيا.
وقد انتظمت أعمال المؤتمر في سبع جلسات علمية تضمنت مجموعة من البحوث بلغ عددها 27 بحثاً، موزعة على عدد من المحاور العلمية. وتوصل المشاركون في الملتقى إلى التوصيات التالية:
- التأكيد على توصيات الملتقى الجغرافي الثاني عشر الذي عقد في رحاب جامعة طرابلس سنة 2010.
- ضرورة الاهتمام والعناية بالإحصاءات في كافة المجالات وتوثيقها، لكي تتمكن الجهات المختصة من وضع مخططات تنموية سليمة، والتمكن من وضع تقديرات مستقبلية واقعية، والاعتماد على الدراسات الميدانية باعتبارها مكملة للبيانات المكتبية.
- إن أي تخطيط للتنمية لابد أن يوجه لاستثمار المصادر الطبيعية الأخرى إلى جانب النفط، التي منها خامات الحديد بمنطقة الشاطئ، وغيرها.
- إن التخطيط للتنمية لابد أن يكون شاملاً يأخذ في الاعتبار وحدة الأراضي الليبية وتكامل أقاليمها الطبيعية ومكوناتها الاجتماعية.
- إن التخطيط العلمي للتنمية ينبغي أن يرتكز على معايير ومقاييس تخطيطية علمية، لا يمكن تحقيقها إلا بتطوير مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية وتشجيع الباحثين وذوي الكفاءات والاختصاصات للقيام بأبحاثهم.
- التخطيط للتنمية يتطلب الاعتماد على الكفاءات والقدرات الوطنية، التي تسهم فيها مؤسسات المجتمع المدني بكافة مكوناته، على أن تتحمل الدولة والقطاع الخاص مسؤولياتهما في هذا المجال.
- ضرورة مراعاة الربط بين مستويات التخطيط المختلفة سواء أكان حضرياً، ريفيا، إقليميا، وطنياً أو دولياً.
- الاهتمام بتطبيق التقنيات الحديثة ومن بينها نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والنماذج الرياضية في المجالات التنموية المختلفة.
- إعادة تقييم السياسات الزراعية وتحديد المحاصيل التي تسمح بتغطية الاحتياجات الغذائية، مع تطبيق الميزان الغذائي للمحاصيل الغذائية الرئيسية ورصد التطورات والتغيرات التي تطرأ عليها دورياً.
- التركيز على التوسع الرأسي في الزراعة باستخدام التقنيات الزراعية والاهتمام بالبحث المصاحب للسياسات الزراعية المستقبلية.
- ضرورة مراعاة الاعتبارات البيئية وأساليب التنمية المستدامة وتطبيقاتها عند وضع خطط التنمية المستقبلية.
- ضرورة التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية في تنفيذ الأعمال التطوعية، وتشجيع ذوي الخبرة على الانضمام إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المجالات المختلفة.
- ندرة المياه في ليبيا تتطلب ضرورة المحافظة على مصادرها وتنميتها عن طريق ترشيد استهلاكها، وزيادة الوعي بمخاطر هدر هذا المورد الاقتصادي الحيوي.
- نظراً لما تتمتع به منطقة الخمس من أهمية مكانية وموارد طبيعية وبشرية، فإن المشاركين في الملتقى يرون ضرورة أن تمنح هذه المنطقة أولوية عند وضع المخططات التنموية المستقبلية.
وفي ختام هذا الملتقى يسعدنا أن نتقدم إلى كافة أفراد الشعب الليبي العظيم بأطيب التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده العلي القدير على الجميع بالخير واليمن والبركات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشاركون في الملتقى الجغرافي الثالث عشر
المنعقد بمدينة الخمس بتاريخ 23/10/2012