كلمة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الجغرافي الخامس عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين

إلاخوة:

أ. د. أحمد فرج المحجوب                     رئيس جامعة سرت

أ.د. عبد السلام محمد عبد القادر    وكيل الجامعة للشؤون العلمية والمشرف العام على المؤتمر

أ. د. عبد الله محمد أمهلهل          وكيل الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ورئيس اللجنة التحضرية

أ..د. فرحة مفتاح عبدالله               عميد كلية الآداب وعضو اللجنة التحضرية

أ.د. حسين مسعود أبومدينة        رئيس قسم الجغرافيا وعضو اللجنة التحضرية

الإخوة والأخوات الحضور والمشاركين عن طريق تطبيق (Google Meet)

     في البداية نقول “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” وفي هذا السياق يكون لزاما علينا نحن أعضاء اللجنة الإدارية للجمعية الجغرافية الليبية أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى جامعة سرت والقائمين عليها من رئيسها ووكلاءها وموظيفيها وأساتذتها وعميد كلية الآداب ورئيس قسم الجغرافيا على ترحيبهم وإستضافتهم لملتقانا الجغرافي هذا في ربوعها، وهذا ليس بغريب عليها فقد سبق وان احتضنت هذه الجامعة الموقرة الملتقى الجغرافي الخامس في عام 1998 والملتقي الجغرافي الرابع عشر في عام 2013، وها هي اليوم تحتضن ملتقانا الجغرافي الخامس عشر الذي كان من المفترض إنعقاده في رحابها خلال الفترة 20 – 21 نوفمبر 2019، وحالت بعض الظروف دون إنعقاده في موعده،  وتأجيله إلى أن تم بتوفيق من عند الله إنعقاده في هذا اليوم بتنظيم وإشراف قسم الجغرافيا بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الليبية تحت شعار “الجغرافيا ودورها في التخطيط للتنمية” متضمناً ثلاثة محاور:

  1. المحور الطبيعي والبيئي: وتضمن دراسات لأهم الموارد الطبيعية والظروف المناخية وتنمية الساحل الليبي، والمشاكل البيئية.
  2. المحور البشري: وتضمن دراسات تتعلق بتنمية القرى والمدن، السكان، الهجرة، صناعة السياحة والزراعة والصناعة.
  3. المحور التقني: وأشتمل على دراسات تبرز أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية والإستشعار عن بعد وتطبيقاتها في الكشف عن الموارد الطبيعية وفي مجال التخطيط السليم للخدمات، وفي مجال الكوارث البيئية وإدارتها والتخفيف من آثارها.

     يكون لزاما علينا ايضاً أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الإخوة والأخوات أعضاء اللجان العلمية والتحضرية والاعلامية المشرفة على هذا الملتقى و ما بذله كل منهم على إنعقاد هذا الملتقى وسعياً منهم لانجاحه وتذليل الصعاب لتحقيق أهدافه.

     إن ما تجدر الإشارة إليه أن اللجنة العلمية المكلفة بدأت عملها يوم الثلاثاء الموافق 30 يونيو 2019 وحتى يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2019، وتم خلال هذه الفترة استقبال (285) مراسلة عبر البريد الإلكتروني، وفي المقابل قامت اللجنة العلمية بمخاطبة ذوي العلاقة بحوالي (350) مراسلة عبر بريدها الإلكتروني.

     استقبلت اللجنة العلمية حوالي (40) بحثاً وتم تحكيمها عن طريق نخبة من الأساتذة بلغ عددهم (37) استاذاً من مختلف الجامعات الليبية ترتبط تخصصات كل منهم بالبحوث التي أحيلت إليهم لتقييمها وبناء على ذلك تم قبول (27) بحثاً.

    وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العلمية اتخذت سياقاًعلمياً لم يتم إتخاذه سابقاً متمثلاً في إعادة كل بحث للمقيم السري الذي قام بتقييمه بهدف التأكد من قيام الباحث بإجراء التعديلات المطلوبة، حتى أن بعض البحوث اعيدت لمقيمين لمراجعتها أربع مرات لضمان جودتها، ولكن للأسف لوحظ أن بعض الباحثين أعترضو على إجراء التعديلات التي طلبت منهم لسبب أو لآخر ورغم ثقة اللجنة العلمية في اختيارها لكل مقيم سري ولإزالة سوء الفهم تم إرسال هذه البحوث بصورتها الأصلية لمقيمين آخرين وكانت نتيجة التقييم من المقيم الثاني مطابقة لما أشار إليه المقيم الأول، وهذا أن دل على شئ فإنما يدل على كفاءة المقيمين ومصداقيتهم فلهم منا كل التقدير والعرفان على حسن تعاونهم.

     واخيراً وليس بآخر، فإن اللجنة العلمية لا تدعي الكمال بالبحوث التي تم تقييمها واختيارها، فالكمال لله وحده، ولكن كفانا أن نقول إن المشاركين الذين قبلت بحوثهم قدمو ما استطاعو إلى ذوي العلاقة دراسات ونتائج وتوصيات يمكنهم الاستفادة منها وتفتح افاقاً جديدة لبحوث ودراسات مستقبلية.

الإخوة والأخوات الحضور والمشاركين

     في الختام يكون لزاماً علينا أن نترحم على أرواح من قدمو لنا يد المساعدة في ملتقياتنا الجغرافية السابقة ونخص بالذكر المرحوم أ.د. موسى محمد موسى الذي كان رئيساً لجامعة سرت خلال احتضانها لملتقانا الجغرافي الرابع عشر، وكذلك زملاءنا من الجغرافيين الذين وافتهم المنية هذه السنة وخلال السنوات الماضية ونخص منهم بالذكر المرحوم أ.د. الهادي مصطفى أبولقمة أحد المؤسسين الأوائل للجمعية الجغرافية الليبية ورئيسها لسنوات طويلة، ندعو الله أن يتقبلهم جميعاً بواسع رحمته ويجازيهم عنا خير الجزاء، وفي الوقت نفسه ندعو الله أن يمن بالشفاء العاجل للأستاذ الدكتور محمد المبروك المهدوي الذي لم يتغيب عن ملتقيات الجمعية الجغرافية السابقة وكذلك كل من آلم به داء شفاءً لا يغادر سقماً 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 أ.د. مفتاح على دخيل

نائب رئيس اللجنة الإدارية للجمعية الجغرافية الليبية

ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر